زوارنا الكرام،

تحيّة طيبة،،،

أرحب بكم كرئيس لمؤسسة طاليثا قومي في موقعنا على الإنترنت أجمل ترحيب وأود أن أقدّم لكم مؤسستنا التعليمية. طاليثا قومي تعني “يا فتاة، إنهضي !”. تأسست في عام 1851 من قبل شماسات مؤسسة كايزرسفيرث الألمانية كمدرسة وبيت داخلي للفتيات العربيات في القدس. وفي عام 1961 انتقلت المدرسة إلى بيت جالا و في 1975 إستلمت بعثة برلين التبشيرية المسؤولية عن مدرسة اللقاء هذه الألمانية الفلسطينية.

تتكوّن مؤسسة طاليثا قومي التعليميّة اليوم من روضة للأطفال ومدرسة إبتدائية وأخرى ثانوية تؤهل لامتحان الشهادة الثانوية العامة الفلسطينيّة (التوجيهي) ولامتحان الأبيتور الألماني الدولي (DIAP)، ومدرسة للمهن الفندقية (كلية مجتمع) مع برنامج ثنائي التدريب وبيت داخلي للبنات ومركز للتعليم البيئي ومركز للكشافة وبيت للضيافة سعة 100 سرير يسمح بفضل موقعه الجغرافي المميّز باحتضان لقاءات متنوّعة. نحن من ناحية مدرسة للأقلية المسيحية، ومن الناحية الأخرى مدرسة لقاء للمسيحيين والمسلمين. لدينا في الوقت الحاضر حوالي ألف طالب وطالبة، نصفهم مسيحيّون والنصف الآخر مسلمون، والنصف فتيان والنصف الآخر فتيات.

طاليثا قومي منذ زمن ٍ بعيد واحدة من أفضل المدارس الوطنية الفلسطينية. واليوم تُعتبر طاليثا مدرسة ألمانية – فلسطينيّة معترف بها من جمهورية ألمانيا الاتحادية وتقوم بتمويلها على أنها ضمن اتحاد المدارس الألمانية في الخارج التي تلبي المعايير الدولية وتعلم اللغة الألمانية بشكل مكثف. ويؤهل إمتحان شهادة “الأبيتور” الألماني أو بديله التوجيهي الفلسطيني مع شهادة الدبلوم في اللغة الألمانية للدراسة الناجحة في ألمانيا. ويرتبط التعليم في طاليثا قومي إرتباطا ً وثيقا ً بالقيم المسيحية مع إلتقاء الديانات والثقافات والإحترام المتبادل بينها، ومع دعم الفتيات وفكرة الإحتواء من خلال الدعم الفردي، وأخيراً التدريب المهني الثنائي، نظري وعملي، في جزء من المؤسسة.

إنّ ما تقوم به طاليثا قومي من تعليم وتربية من أجل السلام يساهمان في التنمية المستدامة في فلسطين ويشكلان من جانب الكنيسة وبالتعاون مع شركائنا وأصدقائنا الفلسطينيين مساهمة للسياسة الثقافية الخارجية الألمانية لتعزيز السلام في الشرق الأوسط.

شكراً لكم على اهتمامكم في مؤسستنا التعليميّة طاليثا قومي وفي موقعنا على الإنترنت.

وتفضلوا قبول فائق الإحترام

متياس فولف

رئيس مؤسسة طاليثا قومي التعليميّة